تمكن علماء بإستخدام تلسكوب سويفت و فريق دولي من الفلكيين من رصد وميض أشعة جاما ناتج من انفجار نجم عندما
كان الكون عمره 630 مليون سنة. أقل من 5% من عمره الحالي البالغ 13مليارسنة .ويعتبر ذلك من أشد الانفجارات الكونية
بعدا تم رصدها حتى الان. وأطلق على مصدر اشعة جاما اسم GRB 090423 ، حيث رصد سويفت يوم 23 أبريل دفق أو
وميض لاشعة جاما دام عشر ثواني قبل ان يتلاشى كما تمكن ايضا من رصد اشعة اكس من نفس المصدر. وقد قام علماء فلك
من عدة مراصد بإجراء قياسات تحدد المسافة ؛فقام فريق من مرصد جاليليو الوطني في جزر الكناري بتعقب المصدر في الاطوال
الموجية الطويلة والقصيرة بينما قام فريق من المرصد الاروبي الجنوبي في تشيلي بقياسات الازاحة الحمراء وحددوا بذلك مسافة
13مليار سنة ضوئية بعد الجرم GRB090423 عن الارض. كذلك قام المرصد البريطاني في موناكيا في هاواي برصد الاشعة تحت
الحمراء من المصدر.
وعلق احد العلماء من مرصد جاليليو الوطني على الحدث بقوله: ان ما يجعل هذا الاكتشاف اكثر روعة هو ان يقوم تيلسكوب يحمل
اسم جاليليو بإجراء هذه الارصاد في الوقت الذي يتم الاحتفال بذكرى 400 عام على اختراع العالم جاليليو لأول تيلسكوب فلكي.
(السنة الدولية لعلم الفلك)
تعتبر الانفجارات المولدة لدفقات اشعة جاما من اشد الانفجارات سطوعا في الكون ، وهي تحدث من انفجار نجم فائق الكتلة
او من تصادمات ثقوب سوداء او نجوم نيوترونية، كذلك تطلق هذه الانفجارات في ثوان قصيرة طاقة كبيرة جدا تساوي مجموع
ما تطلقه الشمس خلال ملايين السنين.