يخوض المنتخب المصري لكرة القدم امتحاناً صعباً لاستعادة الثقة عندما، يستضيف نظيره الرواندي اليوم (سا 30.18) في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا وكأس العالم، اللتين تستضيفهما أنغولا وجنوب افريقيا على التوالي العام المقبل. وفقد المنتخب المصري 5 نقاط هامة في المباراتين الأخيرتين بعد سقوطه في فخ التعادل مع زامبيا على أرضه (1-1)، ثم الهزيمة القاسية أمام الجزائر (1-3) في الجزائر، ليجد نفسه في وضع صعب يفرض عليه الفوز في جميع مبارياته القادمة خارج و داخل أرضه، إذا أراد الاستمرار في المنافسة على المركز الأول وبالتالي البطاقة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة. ويعد لقاء المنتخب المصري بنظيره الرواندي الثاني في تاريخ لقاءات الفريقين بعد الأول الذي انتهى لمصلحة ''الفراعنة'' (5-1)، ورغم تواضع المنتخب الضيف، إلا أن الطاقم الفني المصري وضع نصب عينيه شعار ''لا مجال للمفاجآت''، وتسجيل عدد وافر من الأهداف ليستردّ المنتخب جزءاً من قدرته على العودة إلى حلبة المنافسة رغم قساوتها. ويتأخر المنتخب المصري عن المنتخب الجزائري المتصدر للترتيب برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات بفارق 6 نقاط ولكن من مباراتين، وهو يدرك أن آمال الجزائر كبيرة للتأهل خاصة بعد فوزها الهام على زامبيا على أرض الأخيرة في الجولة الماضية. وقد ركّز المدرب المصري حسن شحاتة في التدريبات الأخيرة على استحضار روح الأداء الذي قدمه ''الفراعنة'' في المباراتين الأوليين في كأس ما بين القارات، التي أقيمت في جنوب افريقيا الشهر الماضي عندما خسروا أمام البرازيل (3-4) بعد أداء مشرف، وفازوا على إيطاليا (1-0) في إنجاز افريقي غير مسبوق، قبل أن يخسروا أمام الولايات المتحدة الأمريكية (0-3). وخصّص شحاتة معظم الوقت في التدريبات للاعبي الدفاع وتصحيح الأخطاء التي كلفت المنتخب كثيراً، وأضعفت فرصه في تكرار الإنجاز الذي حققه عام 1990 ببلوغ نهائيات كأس العالم في إيطاليا. وقد ظهر معظم لاعبي مصر بمعنويات عالية وتصميم على استرداد ما فقد من مستوى وأداء، وتمسكوا بالأمل في تعويض النقاط التي خسرها المنتخب في الجولتين الماضيتين. ويحتل المنتخب الزامبي المركز الثاني برصيد 4 نقاط، في حين تتصدر الجزائر الترتيب برصيد 7 نقاط، أما المنتخب الرواندي والمصري فيحتلان المركزين الثالث والرابع بنقطة واحدة.