أَبَت عَينايَ بَعدَكِ أَن تَناما
أَبَت عَينايَ بَعدَكِ أَن تَناما وَكَيفَ يَنامُ مَن ضَمِنَ السُقاما
بَكَيتُ مِنَ الفِراقِ لِما أُلاقي وَراجَعتُ الصَبابَةَ وَالغَراما
وَعُدتُ إِلى العِراقِ بِرَغمِ أَنفي وَفارَقتُ الجَزيرَةَ وَالشَآما
عَلى شَطِّ الشَآمِ وَساكِنيهِ سَلامُ مُسَلِّمٍ لَقِيَ الحِماما
مُذَكَّرَةٌ مُؤَنَّثَةٌ مَهاةٌ إِذا بَرَزَت تُشَبِّهُها الغُلاما
تَعافُ الماءَ وَالعَسَلَ المُصَفّى وَتَشرَبُ مِن فُتُوَّتِها المُداما
تَقولُ لِسَيفِها يا سَيفُ أَبشِر سَتُروى مِن دَمٍ وَتَقُدُّ هاما
وَقائِلَةٍ لَها مِن وَجهِ نُصحٍ عَلامَ قَتَلتِ هَذا المُستَهاما
فَكانَ جَوابُها في حُسنِ مَسٍّ أَأَجمَعُ وَجهَ هَذا وَالحَراما
لَقَد رَبِحَت تِجارَةُ كُلِّ صَبٍّ تُهاديهِ حَبيبَتُهُ السَلاما