[...على حافة تلك الهاوية كنت واقفة أستطلع ما قد يأتي و أنظر في الوقت ذاته إلى نفسي... كنت واقفة أسترسل التأمل في ذاتي و محيطي... ترى من أكون-تساءلت هكذا بكل عفوية-و ماذا أفعل هنا ما ذاك المصير الذي أراه هناك من هاته الحافة التي تكاد توقع بي إلى الحضيض مصير من يا ترى...؟؟! أخذت نفسا عميقا و أطلت التأمل في كل ذلك و كأني لا أدرك شيئا أو كأنني في غيبوبة مطلقة...حاولت أن أوقظ نفسي لكن من دون جدوى أدركت حينها و للحظة أني تائهة إلتقطت أنفاسي... و فجأة مرت بخاطري صورة, كانت صورة و ذكرى لماض قاس. فأدركت أني حائرة و مجروحة نعم لقد شرخ قلبي, لقد كانت صورة حبي الأول الذي صدمني و لربما هو آخر حب في حياتي,....
تذكرت حينها أني لم أكن أملك شيئا سواه, لقد تذكرت أني لازلت في غيبوبة عشقي له... سألت نفسي مرارا و تكرارا... لما أحببته؟ لما عشقته؟ أكان يحبني حقا؟... إن كان كذلك فلما تركني و ذهب؟ لما رحل بعيدا؟ لما هاجر؟ أكنت قاسية إلى هذا الحد ليكون هذا الهجر قدري؟! تسآءلت كثيرا.. ثم لبرهة استيقظت, استيقظت و صوت من بعيد يناديني إستيقظي استيقظي.. و رويدا رويدا بدأ ذاك الصوت يقترب إلى أن أيقظني فجأة و كنت مرعوبة لأجد نفسي في حضنه, في حضن حبيبي الذي اعتقدته قد تركني لقد كان كابوسا كابوسا و انقضى بلمسة دفء من يديه على خدي,... و بكلام مهموس في أذني أعشقك يا غالية.. و يا حبيبتي
أتمنى أن تنال إعجابكم و في انتظار ردودكم