لقي الممثل الكوميدي الفرنسي ذو الأصول الجزائرية ياسمين بلماضي حتفه أول أمس، إثر حادث مرور، بعد اصطدامه بعمود كهربائي أثناء قيادة دراجة نارية بالعاصمة الفرنسية باريس.
وذكرت مصادر مقربة من الفنان الراحل أن ياسمين -33 سنة- توفي بمستشفى "بيتيه سالبيتسريان" التي نقل إليها عقب الحادث، حيث فشلت الجهود التي بذلها الأطباء في إنقاذه ليلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى. بحسب صحيفة الخبر الجزائرية 20 يوليو/تموز.
وعرف الجمهور الجزائري الممثل الراحل من خلال مشاركته في بطولة الفيلم الكوميدي "بيير أحمر أبيض" عام 2004، للمخرج محمود زموري، والذي يحكي يوميات فئة المهاجرين الجزائريين في باريس بضع ساعات قبل اللقاء الودي الذي جمع بين منتخبي الجزائر وفرنسا عام 2001.
كما شارك الراحل أيضا في أفلام عدة منها "العشاق القتلة" 1999، و"المدرسة الكبيرة" 2004، وآخر عمل فني لبلماضي كان فيلم "وداعا غاريـه" للمخـرج نسيـم عملوش، الحائـز مؤخرا جائـزة "أسبوع النقـد" في الدورة الأخيرة من مهرجان "كان" السينمائي الدولي. نجاح بمهرجان كان
ونجح الفنان الجزائري الراحل في لفت الانتباه إليه خلال "أسبوع النقاد" بمهرجان "كان" الأخير، ويصور الفيلم ذو النبرة اليسارية وقائع الحياة في حي عمالي هجره أغلب سكانه بفعل إغلاق المصنع الذي كانوا يعملون فيه، ولم تبق في هذا الحي المهجور، الأشبه بديكور أفلام الويسترن سوى حفنة من السكان الذين لم يجدوا وجهة أخرى.
وفي مقدمتهم "فرانسيس"، العامل الستيني، والذي يصر -رغم إغلاق المصنع- على الاستمرار في الاعتناء كل صباح بالآلية التي عمل عليها طيلة حياته، وابنه "سمير" العائد إلى الحي بعد غياب، وصديقته ابنة الجيران "ماريا"، التي تربي وحدها ابنها "جوزي" الذي يتوهم أن والده المجهول ليس سوى بطل أفلام الويسترن غاري كوبير، فيقضي معظم وقته في البحث عنه بين أزقة الحي.
وفاة الممثل الجزائري ياسمين بلماضي في حادث سير بفرنسا